|
هذه هي الكلمات القليلة التي
تبدأ بها كل رواية من روايات سلسلة (رجل المستحيل) لتصف أو
تعطي نبذة بسيطة عن هذا البطل .. لكن بالتأكيد عند
قراءة مغامراته سيتضح كم هي قليلة .
إن (أدهم صبري) أصبح بطلاً عربيًا
معروفًا ومحبوبًا ، وصار أسطورة وحلم عربي ، ومثال للبطل
الذي يدافع عن دينه ووطنه ، متحليًا بأخلاق العروبة ،
والشهامة العربية ، وكل صفات البطولة الحقيقية .
وفي الأعداد (25 أوراق بطل) و (26
الملحمة) من سلسلة كوكتيل 2000
يسرد د.نبيل فاروق قصة لقائه بالشخصية الحقيقية التي أوحت
إليه بشخصية هذا البطل ويجيب عن أسئلة الكثيرين .. هل أدهم
صبري شخصية حقيقية ؟ .. بل إن القراء قد أتيح لهم لقاء هذه
الشخصية الحقيقة (شخصية أ.ص) مباشرة على الانترنت وهذا من
خلال موقع مجانين ، الذي يشرف عليه د.نبيل
فاروق .
سردت الرواية 61 (ملائكة الجحيم) قصة (أدهم
صبري) في صغره ، و كيف دربه والده منذ أن كان في سن
الثالثة من عمره ، حتى أصبح يجيد كل هذه المهارات في سن
صغيرة .. كما اصطحبه إلى معظم بلدان العالم ، وعلمه أكثر
من 6 لغات فأصبح يجيدها كأهلها .. وبعد أن قتل
الموساد والده ، وعد أمه بأنه سوف ينتقم ممن قتله .. وقد
انتقم له في قصة 24 (الضباب القاتل) ، لكنه تبين أن الذي
قتله ليس قاتل والده ، حتى توصل إلى أن قاتل والده هو مدير
الموساد فتوصل إليه في عقر داره في مغامرة ( 72 شريعة
الغاب) لكنه تركه و عفا عنه متبعًا مقولة (العفو عند
المقدرة) .
وربما كان فن التنكر والميكياج الذي
يجيده (أدهم صبري) وتقليد الأصوات ببراعة متقنة ، هو أكثر
قدراته أهمية وخطورة حيث أنها كانت سبب نجاح الكثير من
مهامه الرائعة .
وبعد أن اقتحم (أدهم صبري) عالم
الكتابة ، وأصبح أسطورة صنعها قلم المبدع د.نبيل فاروق ..
ظهر تساؤل وأمنية : هل يمكن أن تنتقل الشخصية من الورق إلى
الشاشة ؟
وبالفعل هذا ما حدث ، وإن لم يلاقي نجاحًا
كافيًا ، مما يؤكد أن نجاح الشخصية كامن في أنها على الورق
.. فقد قامت (الدرر للإنتاج الفني والتوزيع) بإنتاج فيلم
رسوم متحركة عن (رجل المستحيل) أسمته (المهند وفريق
النينجا) ، وهو مأخوذ من ثلاثية (اغتيال) و (معبد الجريمة)
و (الفريق الأسود) .. إلا أن السيناريو مختلف وكذلك
الشخصية .
و يجري حالياً تحويل قصة (أوراق بطل) إلى
فيلم سينمائي سيقوم ببطولته الوجه الجديد (أحمد عز الدين)
، لكن حتى الآن ما زال الفيلم له مؤيدوه ، وله معارضوه حتى
أن المؤلف يعارضه إذا كانت ستحذف منه مشاهد لسريتها أو
لخطورتها ، فيهمنا جميعاً أن يكون الفيلم في أحسن صورة و
إلا فإن استمرار أدهم صبري كشخصية روائية أفضل بكثير من
تشويه صورته على شاشة السينما .. جدير بالذكر أن هذا
الفيلم سيظهر في شهر ديسمبر 2001 المقبل.
| 
