'.-~```~-.| مقالات وآراء |.-~````~-.'



rai7ana : بقلم
1-2-1999



الأسرة

الأسرة هي وحدة بناء المجتمع وهي الأساس والنواة الأولى التي تتكون منها بل تنمو بدايات الإنسان وأحاسيسه ومشاعره . فالبيت هو الموئل الذي ننهل منه بدايات وأبجديات تعليمنا ، فالأب والأم يقع عليهما الحمل الأكبر والمسؤولية الرئيسية في الحفظ من الانهيار وجدرانه من التصدع من خلال الحب المسؤول والهادف ، وخلق الجو الأسري المتعاطف الذي يخشى أفراده على بعضهم البعض ، ويسأل الواحد عن الكل والكل عن الواحد إذا غاب أو تعرض لمكروه لا قدر الله … تلك المسؤولية وهذه الرواسخ لا يمكن اقتلاعها من القلوب فالتربية والطبع الحسن هنا ستغلب والحب يسود ويتسيد المواقف برمتها .... هذه القلوب التي تعمر وتكبر وتمتلئ بالحب عندما تشربه وتتغذى به من أصله وجذوره من أساس البيت وركيزته الأم والأب اللذان هما أساس الأبناء والمسؤولين عن أخطائهم وتصرفاتهم فكما يزرعون يحصدون ، وما أروع الحصاد حبا وحنانا واحتراما وتقاربا وتآلفا وجامعا للقلوب التي تعتمر بالفرح عندما يجتمع الجميع ، فتنمو المشاعر وتترعرع في بيئة سليمة نظيفة بعيدا عن العقد التي تدمر الحياة الأسرية برمتها . وعندما تكون الأمور عكس ذلك لا يجمع البيت أصحابه إلا النوم " أي يصبح كالفندق إن جازت التسمية " أي لا يعلم الواحد عن الآخر أي شيء بل ربما ينسون أشكال بعضهم مما يوسع الهوة بينهم بحيث لا يوجد أي شكل من أشكال التفاهم … فأين الأسرة هنا ؟وأين وصايا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في التربية ؟ أين الآباء والأمهات … وأين ؟؟ تلك" الأين "وعدم إتباع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف يأدي إلى ضياع أفراد الأسرة وتشتتهم لأنهم لم يجدوا من يرشدهم ويلم شملهم ويجمع شتاتهم ويوحد قلوبهم ويجعلها تخاف على بعضها البعض . وهنا يكمن الخطر الأكبر وقد يسلك الأبناء سلوكا غير صحيح أو يذهبون إلى المكان الخطأ ويبدأون طريق الضياع الذي يرسم أهلهم خطوتهم الأولى التي بدأت وهيهات أن تكون العودة بسهوله



rai7ana : بقلم
1-1-1999



شهر رمضان

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في خطبة له في فضل شهر رمضان وأعماله : " أيها الناس انه اقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة شهر هو عند الله أفضل الشهور وأيامه أفضل الأيام ولياليه أفضل الليالي وساعاته أفضل الساعات وهو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله وجعلتم فيه من أهل الكرامة الله ، أنفاسكم فيه تسبيح ونومكم فيه عباده وعملكم فيه مقبول ودعائكم مستجاب فسلوا الله بنيات صادقة وقلوب طاهرة أن يوفقكم لصيامه وتلاوة كتابه فإن الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم …… الخ

لقد أختار الله تعالى شهر رمضان وفضله على سائر الشهور وهذه الفترة من الزمن هي فترة روحية تسمو فيها المشاعر ويرق الوجدان ويسعى الإنسان المسلم إلى الإقبال بكل جوارحه نحو الجانب الإلهي : داعيا وراجيا وتائبا ومتجردا … وأجمل ما في هذا الشهر المبارك أن المسلم لا يعيش تلك الروحانية وحده ، وإنما يشاركه فيها كل مسلمين على وجه الأرض ، وبنفس الضوابط الشرعية وبنفس الجو الإيماني الذي يشع في المجتمع وبنفس الفرحة التي تغمر الجميع عند سماع آذان المغرب . في رمضان يزداد ترابط الأسرة ، ويكثر التواصل بين الجيران ويشعر المسلمون انهم في موكب روحاني بهيج ، ويخلو من كيد الشيطان ووسوسته ، كما ورد في الحديث النبوي : " إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة ، وأغلقت أبواب النار ، وصفدت الشياطين " . أما بالنسبة إلى الصوم فإن الصوم تجربة روحية بالغة العمق ، ومتعددة المستويات . فالصوم ليش مجرد الإمساك عن المفطرات ولا كنه يتجاوز إلى ضبط النفس عن الغضب و الامتناع عن إيذاء الناس ، إلى جانب مشاركتهم في السراء والضراء ، وقضاء حوائجهم والصدقة لمن يحتاجها

وشهر رمضان أفضل وقت مناسب لتلاوة القرآن الكريم ، والإصغاء إلى آياته وتدبر معانيه والعيش في أجوائه ، وهو فرصة لمزيد من العبادة ، وأداء الفرائض والتوجه الروحي إلى الله تعالى



gomar : بقلم
1-12-1998



العلاقة الزائفة

كلمة علاقة تذهب بالانسان الى عدة معانى سامية قد يفهمها البعض ويقدرها حق التقدير وقد يسئ البعض ويفقدها حتى أسمها السامى الله عزوجل اعطى سمة العلاقة اعظم الصفات وهى المودة والرحمة لقلب الانسان ترى هل كل علاقة هى صادقة ام تتغلف بالاكاذيب وتدغدغ الاحاسيس لتنتقل من علاقة صادقة الى علاقة عابثة تشبع النفس ورغباتها ؟؟؟؟؟؟

يكثر هذه الايام استغلال العلاقات بحيث الانسان لا يفرق بين الصادق والكاذب فاختلطت المعايير رأس على عقب ، ان علاقة التفكير الاصم عند الشباب تعمى وتصم وتمنعه من ادراك الحقيقه فالشاب المتسم بهذه الصفه لا يراى الا نفسه ويريد بالناس اتباعه ويعبث بمشاعر الناس ويتجول من شخص لآخر ترى من الفريسه هنا ؟؟؟ من الضحيه ؟؟؟ وهل المشاعر رخيصه الى هذا الحد وهى اغلى واعز ما يملك الانسان؟؟؟؟

الى اين ستصل ايها الاخ وقد استخدمت اعز ما تملك ، ان الاحاسيس كنز يبلسم حنايا الشخص ليأخذها الى جنان ابديه لا يكل منها ، اذا كان الحب صادقا يهيم بالانسان ليأخذه الى عالم آخر ... عالم الحب الصادق الذى يعطيه صفة الصدق بالعطاء لذلك الكمال المفعم باهازيج ابتسامة القلوب الواعيه بسلوكها وافعالها

لا ادرى كيف اكتب سطورى وقد انبهرت مشاعرى عندما تخللت عيونى ما يدور فى هذا العالم الجديد االذى لا تصفه الا العلاقات الكاذبه التى تمضى بحرارتها لتسحق القلوب اللبيبه التى وكأنها ورودا زفت لكى تسحق بالظلام ؟؟؟ الم تفكر ايها العابث عن ما ستكون النهايه ام انك تعبث فى تلك الورود ولا تدرى مصيرها ؟؟؟؟ ما الذى سيجري بعد ذلك ارجو ان يكون صدى تلك الكلمات فى بحر هذه العلاقه كى لا تغرق . لا يتوهم البعض ان كل من احسن لى واعطانى كلمات دافئة تسكن مشاعرى وهى دفئ صادق قد تكون أكاذيب وبداية أظاليل كدستها مخالب الشر لتنهش قلوب قد شعشعت بجوار الحب الصادق ، الم تفكر ايها الشاب وايتها الشابه عن مساءلتك امام الله عز وجل ؟؟ الم تفكر ما مصير انكسار هذه القلوب بعد ان تعبث بها وتكل منها ؟؟؟ الم تفكر بأن رسولنا الاكرم قد اوصى بخيرة الشاب المؤمن وحسن الصداقه الانسانيه ؟؟؟

ولكن اين هى فى هذه الايام …………. ايها القلب المخدوع افتح عينك زين مع من تصادق؟؟؟؟؟؟؟


rai7ana : بقلم
30-11-1998

الإسلام والحوار

تنادى المجتمعات المتقدمة في عصرنا الحالي بضرورة الحوار لأي مجتمع ينشد التطور والتقدم وهو ضرورة أساسية لمن يسعى إلى التغير الثقافي والاجتماعي المبني على العقل .ولو تصفحنا تاريخ الأنبياء لوجدنا أن أسلوبهم الأول في تبليغ رسالاتهم هو الحوار ، خصوصا نبينا الأكرم أبي القاسم محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عندما أمره الله سبحانه وتعالى بحمل الرسالة وتبليغ كلمة الله والدعوة إلى توحيده و عبادته وإصلاح البشرية وإنقاذها من الضلالة والكفر .و خصوصا عندما نزلت الآية الكريمة :" فأصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين " . فقد كانت أمرا صريحا لنبيه بإعلانه الدعوة الإسلامية وخروجها إلى النور بعد مرورها بمرحلة الكتمان فكانت المفاجأة الكبرى والعمل الإعلامي المذهل وفي هذه المرحلة بدأ اسلوب الحوار بين النبي والمنتقدين من أبناء مجتمعه وكانت الصدمة الكبرى عندما سمعت قريش صوت النبي وهو يدعوهم إلى عبادة الله وترك عبادة الأصنام ،وهكذا كان أسلوب سائر الأنبياء كما ذكر في القرآن الكريم .ومن خلال القرآن الكريم وسيرة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) نستطيع أن نستخلص أسس الحوار السليم القائم على احترام وجهات نظر الآخرين والبعد عن السباب والعنف والإقناع بالأدلة والبراهين وعدم التعصب لرأي أو نظرية والالتزام بالموضوعية ، وهذا ما أقرته الآية الكريمة " أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن " . وللحوار جوانب إيجابية كثيرة أهمها : يمرن العقل على التفكير والاستنتاج و يزود الناس بالأفكار المختلفة حتى يختاروا الأنسب منها

وفي النهاية يؤسفنا القول بان مجتمعاتنا الإسلامية تعاني من أزمة في الحوار وهذا سبب عرقلة مسيرتنا وعدم مواكبتنا للتطورات الخارجية


kheblah : بقلم
5-11-1998

بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى : وما أوتيتم من العلم إلا قليلا - قرآن كريم

ترى ما الذي يجرى على الأرض .. وما الذي يحيط بها من ألغاز و أعاجيب حيرت العلماء والباحثين … أهو حقيقة … أم خيال قصصي بارع تخيل فأجاد فأبدع !.أم أن ما يذكر على ألسنة كثير من الناس والعلماء والباحثين والمشاهدين والطيارين والبحارة هو مجرد هوس في عقولهم وحسب . لكن جميع الوقائع تشير وبالإجماع إلى أن مثلث الرعب أو مثلث برمودا حقيقة واقعة تختفي به كثير من السفن والطائرات منذ القديم وإلى الآن ترى ما هو السر في ذلك … من الذي أثر فيها ، من اختطفها … ما هو السبب الدافع إلى ذلك كيف يتم هذا وذاك … هذا ما حير العلم العلماء والباحثين بل جعلهم في حيرة من أمرهم ولا زالوا و إلى ساعة كتابة هذه السطر بل الأغرب من ذلك ، إ، الحكومة اليابانية عام 1955 جهزت سفينة ( كابومادو ) وعلى متنها علماء واختصاصيون ليكشفوا سر هذه المنطقة … لكن الذي وقع أن اختفت سفينة البحث وعلى متنها العلماء دون أن يعرف لهم أثر إن ما يعجز العقل عن حل لغزه هو لماذا تتوقف البوصلة عن العمل ؟ … لماذا تتوقف كافة الاتصالات عن البث ؟ … جميع المولدات و التجهيزات الكهربائية تفقد فعاليتها تماما ؟ هذه الظواهر فعلا موجودة على كوكبنا ، وعلى الرغم من التقدم الحضاري والتكنولوجي والذري … واختراق الفضاء والوصول إلى القمر .. على الرغم من كل ذلك حار العلماء والمفكرون والباحثون لهذه الظواهر الغريبة فسبحان الله


rai7ana : بقلم
31-10-1998

بين طيات الروح

من الآيات الكونية التي خلقها الله تعالى الليل والنهار . فالنهار عمل واجتهاد والليل سكن وراحه . ويجول في خاطرنا سؤال هل الليل والنهار فقط يحدثان للأرض ؟ والجواب بالطبع … لا

إن الروح الإنسانية لها لليل ونهار فنهارها هو طاعة الله والبعد عن معاصيه ، وهذه الفترة الزمنية التي يقضيها الإنسان في طاعة الله تشرق نفسه بشمس الإيمان النورانية التي تضئ طريقه كي يصل إلى الحق والصواب دائما ، وإذا غفى الإنسان عن طاعته عز وجل كأنه حجب عقله وقلبه عن نداء الفطرة الإنسانية التي يدعوه إليها فكأنه غاص في ظلمة حالكة أشبه بظلمة الليل إذا غاب القمر فلا مرشد ولا مدل وطريق طويل وإخطار جمة لا يبصرها إلا من زكى نفسه ، والويل كل الويل لمن يواصل ليله بيوم القيامة ، ولكي يصل لنا ضوء القمر يجب علينا التكهن بما يصيب الروح أثناء سفرها إلى ذلك المكان الغامض

فيا أيها الإنسان هلا راجعت نفسك للحضور أمام خالقك الذي اجتباك من العدم ، هنا نقطة الوصل البالغة إلى عتبات الخلق الإنسانية ، وهى ما تسمى بالعفة أو الكرامة البشرية ، على الإنسان أن يراقب نفسه في كل حركة وسكون ، هنا تتجلى لدينا ضرورة محاسبة النفس في كل حين ، فالرسول " ص " يقول : " حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوها قبل أن توزنوا " ، وهنا إما ان تحلو إبتسامة العبد في خلوته أمام خالقه ، وإما أن يمكر له الشيطان بابتسامة عذبه تمكنه منه ، فطوبى ومرحا لمن رسى على ضفاف تلك النفحات من ضوء القمر البادي الا وهو مرضات الله عز وجل


shams : بقلم
3-10-1998

ولله الأسماء الحسنى فدعوه بها

المهيمن
هذه الكلمة هي من أسماء الله سبحانه وتعالى ، وتعني البالغ الدرجة العالية في المراقبة والقاء الطمأنينة في قلب من يرعاه ويحفظه وهذا مايضيفه الله سبحانه على خلقه حيث يحفظهم ويرعاهم من خيره وإحسانه وإلى هذا الاسم من الأسماء الحسنى أشارت الآية الكريمة : وهو الله الذي لا اله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون


shams : بقلم
3-10-1998

إنما جئنا إلى الدنيا لكي نعمر الآخره

فالدنيا هي مزرعة الآخر ومقدمتها ، وقد حللنا ضيوف لكي نعد العدد ونهيئ أسباب السفر والرحيل والإقامة في عالم الآخر لأنها دار البقاء والحياة الأبدية ، وعليه يجدر بنا أن لا نضيع الغايات والأهداف فنسعى إلى تعمير دنيانا الفانية ونخرب أخرتنا الباقية

هذه الدنيا شبيه الميتة ........... قد أحاطتها النسور ألف ألف
تارة تنهش من مخالب ذا ........... وذا يبقرها بنقار كسيف
ولكن لو جعل المرء عشر همته التي يهتم بها لدنياه مختصة بالآخر لأفلح ونجح




shams : بقلم
3-10-1998

الشاب و الصداقة

(( يا ليتني لم اتخذ فلاناً خليلا ))
حاجة الإنسان إلى الصديق للإنسان في جميع أدوار حياته ، طفولة وشباباً وكهوله وشيخوخة حاجة إلى صحبة الآخرين وخلتهم ومثلما يسر المرء للصديق الموافق والصاحب المخلص فهو يتألم من الوحدة ويعاني من افتقاده للصديق الجدير بالخلة تأثير الخليل ، قال رسول الله (ص ) المرء على دين خليله وقرينه . وروي أن سليمان (ع) قال لا تحكموا على رجل بشي حتى تنظروا إلى من يصاحب فإنما بعرف الرجل بأشكاله وأقرانه ونسب إلى أصحابه وأخذته . فالصديق الفاضل ثروة حياتيه عظيمة وعنصر من عناصر السعادة الانسانيه وقد حث الرسول الأكرم (ص) المسلمين على اختيار القرين العاقل المؤمن واشاروا إلى منافع ذلك

مدرسة التضحية
لعلاقات فترة الشباب ومرحلة البلوغ دورا مهما في تنمية الشخصية للتجارب التي ستحصل منها ، كذلك فان هذه العلاقات تولد علاقات صداقه اكثر عقلانية في مرحلة الكمال والكبر تستند إلى الود والثقة المتبادلة ومضاءة في فترة شباب حيوية وحميمة حتى أن البعض يعتقد أن هذه العلاقات لها أهمية استثنائية لأنها تولد أولى الاحساسات الحقيقية لحب النوع في الإنسان ولا يجانب الحقيقة من يقول إن حب النوع هذا يحث الفرد على نكران ذاته بعض الشي ويعد في الحقيقة ((مدرسة في التضحية )) والى لقاء آخر مع رحلة في كنف الشباب




DR`AL7OOB : بقلم
12-9-1998

بر الوالدين

في البدايه اذكر ما جعلني اكتب هذا الموضوع وهو ((بر الوالدين))هو كثره ما اراه من عقوق وعدم احترام للوالدين البر : هو الصله والحسنه والخير , وهو اسم جامع للخير, وبر الوالدين فريضه لازمه حث عليها كتاب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم , يقول تعالى :(ووصينا الانسان بوالديه حملته امه وهنا على وهن وفصاله في عامين ان تشكر لى ولوالديك الى المصير ) وبر الوالدين فضيله عظيمه في الاسلام وقربه من الله تعالى وعباده شريفه من العبادات, وذلك بان نقدم الوالدين على ما سواهما من الناس فى كل شيئ :فالنفقه يجب ان تذهب اليهما قبل الاخرين والرحمه يجب ان تتجه اليهما قبل غيرهما, والتواضع معهما يجب ان يكون اكمل وابلغ ، والدفاع عنهما يجب ان يكون اشجع ، والايثار لهما يجب ان يكون اشمل وادوم ، والتضحيه في سبيلها يجب ان تكون اهون على النفس واقرب الى القلب ، وعلى العكس ، كل رذيله تجاه غيرهما في اتجاهما اشد اثما وكل صغيره وعدوا عليها قد تكون كبيره من الكبائر ، ان للوالدين حقوقا كثيره عليكم منها

اولا: الا تتأفف من شيء تراه او تشمه من احدهما او منهما مما يتأذى به الناس ، ولكن اصبر على ذلك منهما واحتسب الاجر عليه من الله جل وعلا كما صبرا عليك في الصغر واحذر الضجر والملل القليل والكثير وعليك بالرفق واللين معهما والله لا يضيع اجر من احسن عملا
ثانيا: من حقوق الوالدين ان لا تنغص ولا تكدر عليهما بكلام تزجرهما به وفي هذا منع من اظهار المخالفه لهما بالقول على سبيل الرد عليهما و التكذيب لهما
ثالثا: ان تقول لهما قولا كريما اي حسنا طيبا مقرونا بالاحترام والتعظيم مما يقتضيه حسن الادب وترشد اليه المروءه كأن تقول يا ابتاه او يا والدي ويا اماه او يا والدتي ولا تدعوهما باسمائهما ولا ترفع صوتك امامهما ولا تحدق فيهما بنظرك بل يكون نظرك نظر لطف وعطف وحب وتواضع
رابعا: ان تدعو الله ان يرحمهما برحمته الواسعه جزاء رحمتهما لك وجميل شفقتهما عليك.خامسا: ان تتواضع لهما وتتذلل وتطيعهما فيما امراك به ما لم يكن معصيه لله ، بل عليك ان تشتاق وترتاح الى بذل ما يطلبان منك من حطام الدنيا الفانيه رحمه منك وشفقه عليهما اذا هما قد احتاجا الى من كان احوج الناس اليهما ايام كان في غايه العجز عن مصلحه من مصالحه بحيث لو غفر عنه والده قليلا من الزمن لهلك . رأى ابن عمر رضي الله عنه رجلا قد حمل امه على رقبته وهو يطوف بها الكعبه فقال : يا ابن عمر اتراني جازيتها ؟ قال ولا بطلقه واحده من طلقاتها ولكن احسنت والله يثيبك على القليل كثيرا

يقول الشاعر
عليك ببر الوالدين كليهما وبر ذوي القربى وبر الاباعد
وكن واثقا بالله في كل حادث يصنك مدى الايام من شر حاسد

وليس بر الوالدين مقصورا على الحياة فقط بل حتى بعد الممات فعن ابي اسعد بن مالك السعدي رضي الله عنه قال : بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ جاء رجل من بني سلمه فقال : يا رسول الله هل بقي من بر ابوي شيء ابرهما به بعد موتهما , قال : نعم الصلاة عليهما ، والاستغفار لهما ، وانفاذ عهدهما من بعدهما ، وصله الرحم التي لا توصل الا بهما واكرام صديقهما





gomar : بقلم
27-8-1998

القلــــــــــــــــب

كما إن الزارع يقوم بعملية الحرث للأعداد التربة الصالحة ثم البذر ثم الري لكي يحصل بعد ذلك على الثمر ، فأن الحكمة كثمرة تحتاج إلى تربه وأرضية صالحه والقلب الطاهر هو الأرضية الصالحة وبالتالي فان الشوائب التي تعلق بقلب الإنسان تحتاج إلى حرث

بعد أن أوتي لقمان الحكمة قيل له فائت بأطيب افضل عضوين في الإنسان فأتى لقمان بالقلب واللسان ثم بعد ذلك قيل له : فائت بأخبث عضوين في الإنسان فأتى أيضا بالقلب واللسان ، وعندما سأل عن سبب إحضاره القلب واللسان في كل الحالتين أجاب لقمان : بأن القلب واللسان إن صلحا صلحت أعضاء الإنسان وإن فسدا فسدت باقي الأعضاء ، إن القصة توضح أن القلب واللسان هما التربة والأرضية التي تحدد الفساد أو الصلاح وقد ركزت اكثر الروايات التي تطرقت للحكمة إلى القلب فهذا الرسول (ص) يقول : الحكمة شجرة تنبت في القلوب وتثمر على اللسان

العقـــــــــــــــــــــــــل

العقل هو جهاز آخر من أجهزة الحكمة فإذا كان القلب هو أرضية الحكمة فان العقل هو جهاز البث ، ولذا تبع القران الحكيم وسيلة التذكير لإيقاظ هذا العقل قي الإنسان ليجعل منه دون الخرافات مقياساً في أفكاره واعماله وفي الآيات التالية دعوة الإنسان إلى التذكر له مثلين فالتذكر يتجسد في عمل الخير والتسليم للحق

(( يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيرا وما يذكر آلا الو ألالباب )) وهي أي الحكمة بالضبط مفهوم الاية السابقة فإذا كانت الحكمة هي العقل : فان التذكر في الآية يعني إثارة العقل . ومن هنا يعرف أن طريق معرفة العقل التذكر ، إنها هي النظرة القرانيه إلى العقل .. وهي تربي حكمة العقل في الإنسان وتعطيه قوة التفكير المنطقي

الصمـــــــــــــــــــــت

فالصمت باب من أبواب الحكمة كما يقول الرسول الأكرم (ص) : إذا رأيتم المؤمن صموتاً فادنوا منه فانه يلقي بالحكمة ( بالطبع ليس ذلك الصمت القاتل وإنما الذي يكون هدفه التفكير والتفكر

اللســــــــــــــــــــان

اللسان هو الجهاز الفيصل في الحكمة فبعد أن تنبت الحكمة يأتي اللسان ليحدد إما قطفت هذه الثمرة وإما هدم بناء الحكمة

ذات مرة جاء رجل إلى الرسول (ص) وقال أوصني قال الرسول : احفظ لسانك ، فقال الرجل : يارسول الله أوصني ، قال الرسول (ص) احفظ لسانك ، قال الرجل يا رسول الله : أوصني ، قال رسول الله (ص) :- احفظ لسانك وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا من حصائد ألسنتهم

أن اللسان قد يتحول إلى جهاز بث للحكمة وقد يكون أداة إفساد بين الناس ، إن على الإنسان لا يتسرع بالحكم والحديث تحت الفضول ففي قصة موسى (ع) مع عبد الله (( قال فان اتبعتني فلا تسلني عن شي حتى احدث لك منه ذكرا )) ولكن التسرع والعجلة جعلت موسى يفسر غرق السفينة بأن الهدف منه هو إغراق لأهلها وان قتل الغلام هو شي منكر وان إقامة الجدار تصرف غير حكيم فكانت النتيجة (( قال هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطيع عليه صبرا






CHABREEET : بقلم
19-8-1998

الشوك والصداقه الشائكه

تمر على الانسان لحظات قد تكون في بعض الاحيان لحظات بالمسمى فقط ولكنها في المحتوى ساعات وايام وليالي … تلك اللحظات لابد وانها تحمل في طياتها موقف صغير ومحدود ولكن على عكس ذلك تكون ما ترتبت عليه تلك المواقف

يقف الانسان حائراً عندما يستذكر بعض ما مرّ عليه من ومضات فيعيد ويعيد حساباته لكي فقط ينقذ ما يمكن انقاذه ، وخصوصا في المواقف التي لها مردود سلبي عليه ، ويتمنى لو ان الوقت يرجع ولو بمقدار طرفة عين لكي يتخذ موقفا مغايرا او يسحب كلمه بدرت منه بقصد او بغير قصد … وقد لا يكون مذنباً في ذلك الموقف أي قد تكون الاطراف الاخرى غير مدركه لما يقصده او يصبو اليه .. وهنا تكون المشكله اكبر لأن الامور هنا تصبح معقده وكل طرف يحاول تبرير موقفه بالزاويه التي يراها لكي يكون برئ الذمه وبعيد عن وخز الضمير

ولكن وفي المقابل قد يكون الحل سريعا وبسيطا اذا وفقط اذا كان الطرفان يتمتعان بحسن النيه وبالقدر الكافي من الثقه المتبادله .. هنا وبعد كلمات قليله ومن خلال ابتسامة بسيطه تذوب المشكله وتختفي معها تداعياتها وترجع المياه الى مجاريها … نقطه البحث هنا ان الأخلاء او الاصدقاء مهما تنبت بينهم نباتان ذات طعم او شكل او رائحه غير مستساغه فإن العلاقه التي يتمتعان بها تكون اقوى من ان يستمر هذا النبات في النمو وتكون العلاقه الحميمه بين الاطراف بمثابة الجو الخانق لهذا النبات الذي لا ينبت الا اذا كانت تلك العلاقه مبنيه على اساس مصلحه او منفعه زائلة وبذلك يكون الجو صالحاً لنمو هذا النبات وترعرعه وتكوين جدار من الصعب اختراقه بل ومجرد لمسه في المستقبل . وجدير بالذكر نقطة اخرى - ومن خلال سنوات التجربه والخبره - وهي عودة العلاقه بين تلك الاطراف بشكل اقوى من ذي قبل والسبب هو تفهم كل طرف مدى مصداقية وصفاء الطرف الآخر بعد زوال الغيوم مما يؤدي الى مزيد من الثقه المتبادله والصراحه المرجوّه

- وليس للإنسان الا ما سعى وان سعيه سوف يرى وسوف يجزى الجزاء الاوفى - قرآن كريم







gomar : بقلم
18-8-1998

الصلاة واهميتها

الصلاة بمنزلة الضيافه : قد هيأها الله للموحدين كل يوم خمس مرات : فكما في الضيافه تجمع الالوان من الاطعمه ولكل طعام لذه ولون ، فكذلك فيها اركان وافعال مختلفه لكل فعل لذه ، وتكفير الذنوب وعن كعب الاخبار قال : قال الله لموسى (ع) في مناجاته : ياموسى اربع ركعات يصليها احمد (ص) وامته وهي صلاة الظهر ، اعطيهم في اول ركعه منها المغفرة ، وفي الثانيه اثقل موازينهم ، وفي الثالثه اوكل بهم الملائكة يسبحون ويستغفرون لهم ، لا يبقى ملك في السماء والارض الا و يستغفر لهم ، ومن استغفرت له الملائكه لا اعذبه ابداً ، وفي الرابعه افتح لهم ابواب السماء وتنظر اليهم الحور العين . اربع ركعات يصليها احمد (ص) وامته ، وهي صلاة العشاء خير لهم من الدنيا ومافيها ويخرجون من الدنيا كيوم ولدتهم امهاتهم

والصلاه هى عمود الدين وان قبلت قبل ما سواها وان ردت رد ما سواها فيجب علينا مراعاة اوقات الصلاة وايضا التعمق باسرار الصلاة وما تحويه ويقول الحى القيوم ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر فنرى الدليل المادى لقبول الصلاه فورا فى حيلتنا العمليه وممكن ان نشاهد ذلك بسهوله من خلال سلوكياتنا وتعاملنا ايضا فهى انعكاس لقبول النفس ورفض اللذة الحيوانيه


من هنا تتجلى المعانى للسلوك فى معنى الصلاة الحقيقى وها نحن نرى ومجتمعنا قد زل عن الطريق وقبول التعرج الفكرى لمفهوم الصلاه التربوى وقد نلاحظ فى السلوك النفسى اثناء اقلاع الروح الى عالم الحسنات ، نجد الفطرة تهيمن على مبتغى النفس لذلك الله سبحانه وتعالى قد ذكر فى الايه الكريمه قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها - فنرجو من اعزائي الكرام التفكر فى تلك الآيه لكى يعلموا فضل االله علينا انه سميع الدعاء


shams : بقلم
13-8-1998

التطور اللامتزن

بالرغم من التطور الكبير الذي أحرزه الإنسان المعاصر في معرفة العالم والإنسان ووقف بمقدار على آيات الآفاق والأنفس ، لكن هذا التطور لم يأخذ منحنى التوازن والتعادل وبالتالي لم يتبين الحق والحقيقة بالنحو المطلوب ، ولم تتمتع المجتمعات البشرية بنعمة الإيمان بالله كما ينبغي

فقد تقدمت البشرية فراسخ في معرفة عالم المادة واستكشاف آيات الآفاق فمن ناحية خلق نواة الذرة وسخرت طاقتها ، ومن ناحية أخرى اخترقت الفضاء ونزل الإنسان على القمر ، ولكنها لم تخط آلا خطوات وئيدة في معرفة النفس ووعي آفاقها ، وهي لم تتعد في ذلك حدود المسائل المادية والأمور المحسوسة ، وإلا فإنها لم تتعرف وتتدارس الإنسان في أبعاده المعنوية ولم تتبين أسرار الروح البشرية







shams : بقلم
13-8-1998

ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا - قرآن كريم

الشاب والمحيط الاجتماعي

تبدأ الحياة للمرء حينما يجتاز مرحلة البلوغ ويلج فترة الشباب ، ويحط أقدامه على عتبة محيط المجتمع الواسع ، تستلزم ضرورة الحياة أن يختلط الشاب بمختلف الطبقات الإجماعية ، كعجلة تدور وتدير غيرها من عجلات المجتمع ، يتحمل المسؤولية ويعمل لمجتمعه ، فيعترف به كعضو نافع وفعال وفرد حيوي في جسد المجتمع ، ولا ينال هذا الهدف إلا بإحراز الشخصية والتحلي بالخصال الحميدة التي تتلاءم وتتوافق مع المجتمع




shams : بقلم
11-8-1998

ما الفرق بين العلم والحكمه ؟؟

هل خطر ببالك يوماً ان تسأل : ما الفرق بين العلم والحكمة ؟؟ فالعلم يمكن ان يكتسبه الانسان بالدرس والاطلاع ، لكن الحكمة تكون ممتزجه بشئ من العلم مع الرأي السديد والتجربه العميقه والتأمل في الحياة وكثير من رحابة الصدر وروح التأني وضبط النفس

ارادت الحكمة ان تبني لها بيتاً ، ولكنها لم تجد ارضاً للبناء مثل الصمت والتأمل ، لو لم تكن القوه التي اودعتها الحياة فينا متكافئه مع التحديات ، لما استطعنا ان نرتفع بالحياة من مستواها الحيواني المتوحش الى مستوى الآدميه الحقه رقياً وسمواً ونبلاً ، وذلك من خلال مواقف تجسدها عملياً بثقة وحماس وحكمة وصدق وايمان




shams : بقلم
10-8-1998

السفر
السفر احد اسباب المعاش التي بها قوامه ونظامه ، لان الله تعالى لم يجمع منافع الدنيا في ارض واحده ، بل فرقها واحواج بعضها الى بعض ومن فضله ان صاحبها يرى من عجائب الامصار وبدائع الاقطار ، ومحاسن الآثار مايزيده علماً ويفيده فهماً بقدرة الله وحكمته ، ويدعوا الى شكر نعمته ، ويسمع العجائب ويكسب التجارب ، ويفتح الذاهب ويجلب المكاسب ، ويشدد الابدان وينشط الكسلان ، ويسلي الاحزان ، ويطرد الاسقام ويشهي الطعام ، ويحط سورة الكبر ويبعث على طلب الذكر

تغرب عن الاوطان في طلب العلا وسافر ففي الاسفار خمس فوائد
تفُـرج هـم واكتـساب معيشة وعلم وآداب وصحبـة ماجد
فإن قـيل في الاسفار ذل ومنـة وقطع الفيافي وارتكاب الشدائد
فموت الفتى خير له مـن مقامـه بدار هوانٍ بين واش وحـاسـد