الشوك والصداقه الشائكه
تمر على الانسان لحظات قد تكون في بعض الاحيان لحظات بالمسمى فقط ولكنها في المحتوى ساعات وايام وليالي … تلك اللحظات لابد وانها تحمل في طياتها موقف صغير ومحدود ولكن على عكس ذلك تكون ما ترتبت عليه تلك المواقف
يقف الانسان حائراً عندما يستذكر بعض ما مرّ عليه من ومضات فيعيد ويعيد حساباته لكي فقط ينقذ ما يمكن انقاذه ، وخصوصا في المواقف التي لها مردود سلبي عليه ، ويتمنى لو ان الوقت يرجع ولو بمقدار طرفة عين لكي يتخذ موقفا مغايرا او يسحب كلمه بدرت منه بقصد او بغير قصد … وقد لا يكون مذنباً في ذلك الموقف أي قد تكون الاطراف الاخرى غير مدركه لما يقصده او يصبو اليه .. وهنا تكون المشكله اكبر لأن الامور هنا تصبح معقده وكل طرف يحاول تبرير موقفه بالزاويه التي يراها لكي يكون برئ الذمه وبعيد عن وخز الضمير
ولكن وفي المقابل قد يكون الحل سريعا وبسيطا اذا وفقط اذا كان الطرفان يتمتعان بحسن النيه وبالقدر الكافي من الثقه المتبادله .. هنا وبعد كلمات قليله ومن خلال ابتسامة بسيطه تذوب المشكله وتختفي معها تداعياتها وترجع المياه الى مجاريها … نقطه البحث هنا ان الأخلاء او الاصدقاء مهما تنبت بينهم نباتان ذات طعم او شكل او رائحه غير مستساغه فإن العلاقه التي يتمتعان بها تكون اقوى من ان يستمر هذا النبات في النمو وتكون العلاقه الحميمه بين الاطراف بمثابة الجو الخانق لهذا النبات الذي لا ينبت الا اذا كانت تلك العلاقه مبنيه على اساس مصلحه او منفعه زائلة وبذلك يكون الجو صالحاً لنمو هذا النبات وترعرعه وتكوين جدار من الصعب اختراقه بل ومجرد لمسه في المستقبل . وجدير بالذكر نقطة اخرى - ومن خلال سنوات التجربه والخبره - وهي عودة العلاقه بين تلك الاطراف بشكل اقوى من ذي قبل والسبب هو تفهم كل طرف مدى مصداقية وصفاء الطرف الآخر بعد زوال الغيوم مما يؤدي الى مزيد من الثقه المتبادله والصراحه المرجوّه
- وليس للإنسان الا ما سعى وان سعيه سوف يرى وسوف يجزى الجزاء الاوفى - قرآن كريم
gomar : بقلم
18-8-1998
الصلاة واهميتها
الصلاة بمنزلة الضيافه : قد هيأها الله للموحدين كل يوم خمس مرات : فكما في الضيافه تجمع الالوان من الاطعمه ولكل طعام لذه ولون ، فكذلك فيها اركان وافعال مختلفه لكل فعل لذه ، وتكفير الذنوب وعن كعب الاخبار قال : قال الله لموسى (ع) في مناجاته : ياموسى اربع ركعات يصليها احمد (ص) وامته وهي صلاة الظهر ، اعطيهم في اول ركعه منها المغفرة ، وفي
الثانيه اثقل موازينهم ، وفي الثالثه اوكل بهم الملائكة يسبحون ويستغفرون لهم ، لا يبقى ملك في السماء والارض الا و يستغفر لهم ، ومن استغفرت له الملائكه لا اعذبه ابداً ، وفي الرابعه افتح لهم ابواب السماء وتنظر اليهم الحور العين . اربع ركعات يصليها احمد (ص) وامته ، وهي صلاة العشاء خير لهم من الدنيا ومافيها ويخرجون من الدنيا كيوم ولدتهم امهاتهم
والصلاه هى عمود الدين وان قبلت قبل ما سواها وان ردت رد ما سواها فيجب علينا مراعاة اوقات الصلاة وايضا التعمق باسرار الصلاة وما تحويه ويقول الحى القيوم ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر فنرى الدليل المادى لقبول الصلاه فورا فى حيلتنا العمليه وممكن ان نشاهد ذلك بسهوله من خلال سلوكياتنا وتعاملنا ايضا فهى انعكاس لقبول النفس ورفض اللذة الحيوانيه
من هنا تتجلى المعانى للسلوك فى معنى الصلاة الحقيقى وها نحن نرى ومجتمعنا قد زل عن الطريق وقبول التعرج الفكرى لمفهوم الصلاه التربوى وقد نلاحظ فى السلوك النفسى اثناء اقلاع الروح الى عالم الحسنات ، نجد الفطرة تهيمن على مبتغى النفس لذلك الله سبحانه وتعالى قد ذكر فى الايه الكريمه قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها - فنرجو من اعزائي الكرام التفكر فى تلك الآيه لكى يعلموا فضل االله علينا انه سميع الدعاء
shams : بقلم
13-8-1998
التطور اللامتزن
بالرغم من التطور الكبير الذي أحرزه الإنسان المعاصر في معرفة العالم والإنسان ووقف بمقدار على آيات الآفاق والأنفس ، لكن هذا التطور لم يأخذ منحنى التوازن والتعادل وبالتالي لم يتبين الحق والحقيقة بالنحو المطلوب ، ولم تتمتع المجتمعات البشرية بنعمة الإيمان بالله كما ينبغي
فقد تقدمت البشرية فراسخ في معرفة عالم المادة واستكشاف آيات الآفاق فمن ناحية خلق نواة الذرة وسخرت طاقتها ، ومن ناحية أخرى اخترقت الفضاء ونزل الإنسان على القمر ، ولكنها لم تخط آلا خطوات وئيدة في معرفة النفس ووعي آفاقها ، وهي لم تتعد في ذلك حدود المسائل المادية والأمور المحسوسة ، وإلا فإنها لم تتعرف وتتدارس الإنسان في أبعاده المعنوية ولم تتبين أسرار الروح البشرية
shams : بقلم
13-8-1998
ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا - قرآن كريم
الشاب والمحيط الاجتماعي
تبدأ الحياة للمرء حينما يجتاز مرحلة البلوغ ويلج فترة الشباب ، ويحط أقدامه على عتبة محيط المجتمع الواسع ، تستلزم ضرورة الحياة أن يختلط الشاب بمختلف الطبقات الإجماعية ، كعجلة تدور وتدير غيرها من عجلات المجتمع ، يتحمل المسؤولية ويعمل لمجتمعه ، فيعترف به كعضو نافع وفعال وفرد حيوي في جسد المجتمع ، ولا ينال هذا الهدف إلا بإحراز الشخصية والتحلي بالخصال الحميدة التي تتلاءم وتتوافق مع المجتمع
shams : بقلم
11-8-1998
ما الفرق بين العلم والحكمه ؟؟
هل خطر ببالك يوماً ان تسأل : ما الفرق بين العلم والحكمة ؟؟ فالعلم يمكن ان يكتسبه الانسان بالدرس والاطلاع ، لكن الحكمة تكون ممتزجه بشئ من العلم مع الرأي السديد والتجربه العميقه والتأمل في الحياة وكثير من رحابة الصدر وروح التأني وضبط النفس
ارادت الحكمة ان تبني لها بيتاً ، ولكنها لم تجد ارضاً للبناء مثل الصمت والتأمل ، لو لم تكن القوه التي اودعتها الحياة فينا متكافئه مع التحديات ، لما استطعنا ان نرتفع بالحياة من مستواها الحيواني المتوحش الى مستوى الآدميه الحقه رقياً وسمواً ونبلاً ، وذلك من خلال مواقف تجسدها عملياً بثقة وحماس وحكمة وصدق وايمان
shams : بقلم
10-8-1998
السفر
السفر احد اسباب المعاش التي بها قوامه ونظامه ، لان الله تعالى لم يجمع منافع الدنيا في ارض واحده ، بل فرقها واحواج بعضها الى بعض ومن فضله ان صاحبها يرى من عجائب الامصار وبدائع الاقطار ، ومحاسن الآثار مايزيده علماً ويفيده فهماً بقدرة الله وحكمته ، ويدعوا الى شكر نعمته ، ويسمع العجائب ويكسب التجارب ، ويفتح الذاهب ويجلب المكاسب ، ويشدد الابدان وينشط الكسلان ، ويسلي الاحزان ، ويطرد الاسقام ويشهي الطعام ، ويحط سورة الكبر ويبعث على طلب الذكر
تغرب عن الاوطان في طلب العلا وسافر ففي الاسفار خمس فوائد
تفُـرج هـم واكتـساب معيشة وعلم وآداب وصحبـة ماجد
فإن قـيل في الاسفار ذل ومنـة وقطع الفيافي وارتكاب الشدائد
فموت الفتى خير له مـن مقامـه بدار هوانٍ بين واش وحـاسـد