الأمواج الداخلية والسطحية

قال تعالى : ]أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور[

رسم توضيحي للآية

اللجي: العميق كثير الماء

في هذه الاّية إشارة إلى الأمواج الداخلية والسطحية.. فأضخم أمواج المحيط وأشدها رعباًهي أمواج غير منظورة تتحرك في خطوط سيرها الغامضة بعيداً في اعماق البحر... وقد كان من المعروف منذ سنين كثيرة أن سفن البعثات إلى القطب الشمالي كانت تشق طريقها بكل صعوبة.. فيما يسمى (الماء الميت)والذي عرف الاّن أنه أمواج داخليةوالاّن بالرغم من ان الغموض لا يزال يكتنف أسباب تكوين هذه الموجات العظيمة التي ترتفع وتـهبط بعيداً أسفل السطح فإن حدوثها على نطاق واسع في المحيط قد أصبح معروفاً جداً ... فهي تقذف بالغواصات في المياه العميقة كما تعمل شقيقاتـها السطحية على قذف السفن .ويظهر أن هذه الأمواج تنكسر عند التقائها بتيار الخليج و بتيارات أخرى قوية في بحر عميق . فالاّية القراّنية تقول: ] يغشاه موج من فوقه موج[

والجدير بالذكر أن هذه المواضع يقل فيها وهج الشمس.. فما بالك باجتماع السحاب الذي تكثر فيه الظلمة ويصبح الواقع  ]إذا أخرج يده لم يكد يراها[ فهذه الاّية لا علاقة لها بالوسط الجغرافي للبيئة التي نزل فيها القراّن .

فلو افترضنا أن محمداّ رأى في شبابه منظر البحر فلن يعدو رؤية شواطئ البحر الأبيض المتوسط وهي لاينطبق عليها ما وصفه القراّن .. كل ذلك يعطينا دليلاً واضحاً على أن القراّن وحي إلهي .

الصفحة الرئيسية