يا عازة قومى

يا عازة قومى

انفضى التراب عنك وشيلى

واطلعى فوق رحاب الضو

انحنا ليك مستنين

يا عازة لا تكونى كالاسيرة ؛ فانت دوما الحرة العظيمة ..لا تركنى للظلام الدامس ..فكفى بمقلتيك نظرة منيرة ؛ لا تخضعى ..لا ترضخى ..بل هبى وثورى ..كونى عاصفة وبرقا .يصدع الايدى الآثمة ..كونى رعدا وبحرا ..يغرق الطامعين المعتدين ..كونى روحا وريحانا ..ينعش اهلنا الطيبين ..

انا نحلق كطير فى سموات حبك ..نهيم فى دروب شوقنا اليك .. ونرفرف عليك بجناح الوفاء ..نظللك به ونعمرك ..نقبل عليك باحساس الوئام ..نرفعك به ونمجدك ..

عازة يا لغة الجوارح .. والمآقى والمشاعر ..صغنا مجدك بدا خلنا لحنا ..عزفته اوتار قلوبنا .. رددته السنتنا وهتفت به خلايانا ..يا عازة التاريخ الخالدة ؛ يا مهجة الايام الباقية .. ويا سناء الايام الراحلة .. ما ذهبنا عنك الا اليك ؛ وما غادرناك الا لك ؛ فهل اعدتنا لربوعك

ويا شعب سودانى اصيل .. ما لهذى القيود تكبلك ؛ ما لهذا الظلم يخرسك ..ان لم نكن نحن لعازة فدى ؛ فمن سوانا إذن ؟ اجل سنموت فداءا لعازة الغالية . وندفع مهر التاريخ الذى دفن . نزوجه للامجاد .. ونرتفع به عاليا.. عاليا


من العدد الثالث لنشرة التحالف النسوى السودانى "التاية"مارس 1996- الصفحة الرابعة