الدكتور عدلى صبور مدرس مساعد العلاج الطبيعى بجامعة القاهرة صاحب تجربة

مثيرة فى إنقاص الوزن بالكمبيوتر يوضح أسباب السمنة والطرق المثلى للعلاج.

الأفراط فى الأكل أو الشراهة قد يكون لأسباب نفسية أو لإتباع عادات غذائية خاطىء

مثل تناول الطعام أثناء مشاهدة التليفزيون أو تناول الطعام بين الوجبات أو تناوله

قبل النوم مباشرة يؤدى إلى السمنة .

فإذا كنت مما يفضلون الطعام أمام التليفزيون يجب التخلص من تلك العادة فورا لأنها تجعلك تأكل دون أن تشعر و بالنسبة لتناول الطعام بين الوجبات من شأنه صعوبة

الهضم وعدم إعطاء الفرصة لراحة المعدة .

أما إذا كنت ممن يتناولون الطعام قبل النوم مباشرة فيجب أن تعرف أن الجسم يمتص 50% من الغذاء ويتخلص من 50% من فى وجبتى الإفطار والغذاء وأما العشاء

فالجسم يمتص 100% منه.

ومن العادات السيئة عدم الالتزام بمواعيد ثابتة لتناول الطعام مما قد يسبب عسر الهضم وصعوبة عملية التمثل الغذائى وكل تلك الأسباب يمكن علاجها بتنظيم الطعام وممارسة الرياضة خاصة بعد وجبة العشاء.

إضطرابات الهرمونات

 

قد تحدث السمنة بسبب خلل فى تنظيم الهرمونات والغدد والحل فى تلك الحالة تنظيم الهرمونات باللجوء لطبيب متخصص فى الغدد قبل بدء الرجيم واتباع نظم تغذية

سليمة .

طبيعة الجسم

 

الأجسام تنقسم إلى ثلاثة أنواع جسم رياضى وجسم هزيل وجسم سمين وفقا لنسبة

الدهون الموجودة وطبيعة الأنسجة والعضلات وقد يكون الأنسان نحيفا ولكن وزنه ثقيل بسبب ثقل العظام أو سمين وعظمه خفيف مما يجعله أقل وزنا على الميزان .

 

ويؤكد الدكتور عدلى بالتجربة العملية إمكانية تخفيض الوزن بأسلوب علمى .

وحالة السيدة نيلى منتصر خير دليل على ذلك فقد كان وزنها 98 كيلو واستطعنا

تخفيضه إلى 54 كيلو وثبات الوزن على ذلك وتعتمد فكرة الريجيم على تناول كل

أنواع الطعام بنسب قليلة وفقا لما يحتاجه الجسم . ويقوم جهاز خاص بتحديد ما

يحتاجه كل جسم من السعرات الحرارية حسب المدخلات التى نعطيها للكمبيوتر

الملحق بالجهاز وهى الطول الوزن السن ونوعية الوظيفة ونسبة الدهون التى يقيسها

الجهاز وكمية الماء المختزن فى الجسم وعلى أساس تلك المدخلات يحدد الكمبيوتر بناء على أبحاث ومعادلات خاصة نسبة السعرات اليومية التى يحتاجها هذا الجسم فإذا أخذ الجسم

نفس النسبة التى حددها الجهاز فهذا يعنى تثبيت الوزن أما الأقل من ذلك فيعمل على إنقاص الوزن والأكثر من ذلك يؤدى لزيادة الوزن .

ويجب ضرورة ممارسة الرياضة يوميا على الأقل المشى أو الهرولة أو الصالات الرياضية وفقا لجدول معين يحدده الجهاز بحيث لايقل عن نصف ساعة يوميا لمساعدة الجسم فى حرق السعرات الزائدة .

والفكرة الرئيسية هنا تعتمد على نظرية تبناها الأمريكان وأخذها منهم الغرب حتى أصبحت عالمية وتعتمد على وجود كمية من الطعام تدخل الجسم وكمية أخرى يتم حرقها وعلى هذا الأساس تعتمد كل أنواع الريجيم وإن كان يجب مراعاة الحالة المرضية والسن حتى لا تحدث مشاكل صحية فالدهون ضرورية فى الجسم لعمل الكليتين حتى نحافظ على مكانهما وإلا تعرض الباحث عن الرشاقة لسقوط الكليتين .

هناك أنواع عديدة من الريجيم فكيف أختار الأفضل منها؟

يؤكد الدكتور عدلى صبور أنا للريجيم أنواعا يوجد ريجيم يعتمد على عنصر غذائى واحد لفترة معينة حتى يفقد الجسم وزنه وهو من أسوأ أنواع الريجيم لأن الجسم يفقد العديد من إحتياجاته ويبدأ فى البحث عنها من المخزون بداخله مما يعرض الجسم لمشاكل صحية .

أما الريجيم الكيميائى فلابد أن يتم فى مصحة خاصة لأنه يحتاج إلى إشراف طبى يومى دقيق لملاحظة الأعراض الجانبية وهناك ريجيم البروتينات وهو يمد الجسم بالطاقة اللازمة والعناصر الغذائية الأخرى التى يحتاجها الجسم وهوالنظام الصحى للتغذية ويعتمد على تناول البروتين بنسبة عالية مع النشويات والأملاح والدهون والمعادن والفيتامينات وفقا لاحتياجات الجسم التى تختلف من شخص لأخر وهو ما اتبعناه فى حالة نيللى وكانت الرياضة أهم سبب ساعدها على إنقاص الوزن وكانت تسير لمدة ساعة يوميا طوال خمسة أشهر ففقدت فيها وزنها من 98 الى 54 كجم ثم تلاها شهر ريجيم لتثبيت الوزن .

إفعـــــــــل لا وتفعـــــــــل ثم تحصل على الوزن المثالى

 

- ممارسة الرياضة يوميا حسب قدرات كل جسم وأبسط أنواع الرياضة السير لمدة نصف ساعة تقريبا .

الأعتماد على البروتينات وكمية مفتوحة من السلاطة والفاكهة .

 

ويحذر تناول هذه المأكولات لمن يعانون من القولون العصبى وحموضة المعدة :

 

أفضل أنواع الريجيم الا يزيد معدل خفض الوزن عن 12 كجم شهريا .

لا تفعل

 

الريجيم الذى يصلح لك ليس بالضرورة يصلح لغيرك لذا لا تتبع نصائح الأصدقاء .

الامتناع عن تناول الطعام أو إسقاط إحدى الوجبات فالجسم يشعر باتجاهه نحو الغذاء ما يجعله يأخذ موقفا دفاعيا ويحتفظ بالكمية التى تدخله دون حرقها ومن المعروف أن حرق السعرات يخضع للجهاز اللا إرادى للمخ .

ضرورة إستشارة الطبيب قبل اتباع الريجيم ليحدد لك النظام المناسب وفقا للسن والجنس والحالة الصحية وغيرها .

كل مرحلة سنية تحتاج لنوع من النظام الغذائى خاص بها . فما يصلح للمراهق يختلف عما يصلح لطفل الذى بدوره يختلف عن إحتياجات كبار السن .

ابتعدى تماما عن الريجيم فى مرحلة الحمل والرضاعة .

أدوية الريجيم لها آثار جانبية كبيرة خاصة مدرات البول مما يؤثر على عمل الكليتين وقد يسبب الأكتئاب أو الأنتحار .

لا تبدئى الريجيم قبل عطلة نهاية الأسبوع أو قبل الدورة الشهرية فأثناء العطلة يكون الأنسان ضعيفا أمام الطعام لذا يفضل الريجيم أول الأسبوع وكذلك فإن تغيرات الهرمونات قبل العادة الشهرية تجعل المرأة أكثر رغبة فى تناول الطعام خاصة السكريات .

وسر الريجيم الناجح كلمة واحدة وهى الارادة . ويمكن تقديم يد المساعدة من خلال ثلاثة عناصر وهى الاعشاب والععلاج بالمغناطيس والأبر الصينية .

أ- الأعشاب : لابد من تناول الأعشاب التى يحددها طبيب متخصص وليس تاجر أعشاب أو عطار حتى لا يسبب مشاكل الكليتين .

ب- الأبر الصينية عرفها الطب الصينى قديما وإن لم يستطيع تفسير هذه الظاهرة حتى الأن ويقال إنها جزءا منها نقلها الصينيون عن الحضارة الفرعونية .

ج- العلاج بالمغناطيس وهو علاج قديم يعتمد على فكرة وجود مجال مغناطيسى يتحرك فيه الجسم ويعتمد على الجسم فى وظائفه على الحركة الأيونية التى تعتمد على وجود شحنات سالبة وأخرى موجبة تولد تيارا كهربائيا معينا وبالتالى مجال مغناطيسى وتقوم فكرتها على التأثير على هذا المجال وإن كان يحتاج لمعايير قياسية خاصة قبل تطبيقه لأن زيادة الشحنة قد تؤدى إلى مشكلات صحية أبسطها الأكتئاب ورفض الطعام نهائيا .

  

 

 

تقول نيللى منتصر 37 سنه:

عندما زاد وزنى زيادة كبيرة بدأت استسلم لتراكم الدهون والسمنه وأوهمت نفسى بأننى راضية عن صورتى على هذا النحو ولكن عندما شعرت

 

فى نظرات زوجى بالعتاب فقد كان كثيرا يلومنى على إهمالى لشكلى ثرت على نفسى خاصة أن والدتى رشيقة القوام وكثيرا ما كانت تنتقدنى ولكنى كنت أصم أذنى عن كل قول .

 

 

 

حتى كان يوم 16 أكتوبر 96 واعتبره تاريخ التحول فى حياتى فقد كنت أبث همومى لإحدى صديقاتى ونصحتنى بضرورة إتباع نظام غذائى على يد طبيب متخصص خاصة وأن أختها فقدت 24 كيلو جراما من وزنها مما شجعنى للذهاب إلى نفس الطبيب وبدأت فى اتباع الريجيم الذى كان يتغير كل أسبوع وفقدت فعلا 12 كيلو من وزنى فى الشهر الأول مما شجعنى كثيرا على الأستمرار ولكنى كدت أصاب باليأس حيث ثبت وزنى لمدة 3 أسابيع بدون نقص ولكن تشجيع من حولى حثنى على الأستمرار

 

زوجى وضع صورتى السابقة على باب الثلاجة .

 

واستمرت معركتى مع الدهون وبدأت أفقد وزنى من جديد حتى ثبت الأن ولا أترك نفسى لأى زيادة .

أنا فعلا لا أصدق نفسى حتى أن زوجى وضع صورتى على السابقة على باب الثلاجة حتى يذكرنى دائما بالفارق ولا أنسى نفسى .

وقبل إتباع الريجيم كنت لا أتناول طعام الأفطار ثم أعود من عملى لأتناول الغذاء وأنام أستيقظ لأتناول الحلوى والسندويتشات حتىأنام وفى تلك الفترة ينام الأولاد وأجلس وحيدة وكنت أتسلى بالطعام وبعد أن بدأت الريجيم انتظمت وجباتى ولم أكن أتناول بين الوجبات سوى الخضروات الطازجة أو بعض ثمار الفاكهة كما يحدد الطبيب بالأضافة لتغيير النظام الغذائى كل أسبوع ووضع الأبر المغناطيسية لمساعدتى على مقاومة الإحساس بالجوع وفى بادى الأمر كنت أعانى من الدوار لأنخفاض ضغطى ولكن حرصت على تناول محلول الملح حتى أعتاد جسمى الجوع ولم أعد أرغب فى تناول الطعام .

 

 

ثم نزع الأبر وأمرنى بتناول الشيكولاته. وكنت أمشى يوميا لمدة ساعة لمساعدة الجسم فى حرق السعرات وعندما كانت توجه لى دعوة لتناول الغذاء أو العشاء خارج المنزل كنت أحرص على تناول الطعام فبل مغادرة المنزل حتى لا أضعف أمام العزومة وعندما ثبت وزنى عند الحد المثالى

 

 

 

بدأ الطبيب فى إدخال النوعيات التى كنت أحبها والتى حرمت منها ؟أثناء الريجيم فبدأ بالشيكولاته مرتين أسبوعيا ثم العجائن وبالتدريج صرت أتناول كل شىء طما بدأ فى نزع المغناطيس بالتدرج وارتفعت روحى المعنوية كثيرا بعد ذلك فلم أعد أشعر بالملل الذى يجعلنى أتناول الكثير من الطعام خاصة الحلويات. وأنا الآن أنصح كل سيدة ألا تترك الدهون تتراكم فإذا زاد وزنها تبدأ فورا فى إنقاصه حتى لا تنسى نفسها وتبدأ رحلة طويلة للبحث عن رشاقتها المفقودة .

 

 

 

Home