خذني اليك
خُُُُذني اليك
 
  أيُّها البعيد ..
 يا وشمَ الحبِّ الملائكي
ألمرسوم على جبيني كالقمر
  أيُّها الوحيُّ الهابطُ عليَّ سحراً
 كقطراتِ الندى 
كزخَّاتِ المطر ..
  عِندما يزحفُ الليلُ
  رويداً .. رويداً
  أناجيكَ مُناجاةً خفية
  وأقرأ معكَ دعاءَ السَحَر
  فترتعشُ الارضُ خُشوعاً ورهبة
  ومن كلماتِكَ تتوهُ بعيداً
  ومعها يسافرُ كلُّ الشجر
تعودُ إليَّ ..
من برزخكَ المَلكوتي
  طيفاً ..
  روحاً ..
  جسداً أحياناً ..
  كانكَ حيّ لمْ تحتضر
  فاقفُ عندكَ
  انظرُ إليك
  وأغبطك على ألائك الكبرى
  وأذكرُ نفسي ..
  فيعلوني الخفَر
  يا "عليُّ"  ..
  لمْ أكنْ ادري بأن رحيلكَ
  سيبعثني من جديدٍ مع القدر
  سيبعثني دوياً يرددُ النداء
  نداءَ الكرامةِ ..
  نداءَ الوفاء ..
  ندائك انتَ قُبيلَ السفر
  تعودُ الي ..
  ولا تعود ..
  يا قا طناً ذاكرةَََ أيامي
  لهيباً يستعر ..
  سئمتُ زمانيَ الفاني
  امامَ نوركَ الساطع ..
  سئمتُ الليالي وطول السهر
  سئمتُ بقائي
  بدارِِ فنائي ..
  سئمتُ الحياةََ .. حياةَ الخضوعِ
  حياةَ البشر ..
  ولمْ  يبقَ مني سوى  صورة
  لجسدٍ يهرولُ امامي
  واين المفر ؟
  فقلْ لي بربكَ ماذا أقول ؟
  وعلمني الحقيقة
  فأنتَ لديكَ يقين الخبر
  رحلتَ .. وعدتَ ..
  رحلتَ .. وعدتَ ..
  وما زلتُ أنا وحدي
  لإذنكَ أنتظر
  وماعادَ بيني وبينكَ إلا
  صلاةً ..
  دموعاً ..
  كلاماً نُثِر
 إليكَ اكتبُ الشعرَ رِثاءً
  علني بكلماتي أجدُ سبيلاً
  لكي أعتذِر
  لتخلفي عنْ ركبكَ الجنائني
  عندما ناديتني
لإن أسيرَ بهِ
  أينما كانَ .. وبمنْ حضر
  إنَّا وإنْ طالَ التباعدُ بيننا
  اقولُ لكَ لمْ انسكَ ابداً
  وإني في الاثر
  اشتقتُ اليكَ ..
  فخُذني اليكَ ..
  سريعاً ..
  سريعاً ..
  كلمحِِ البصر