مولاتي

مولاتي

 

 

مولاتي أعطيني الفؤادَ ورنمي

وانسابي الحاناً يغنيها فمي

 

قد صرت في روحي كطيفٍ هائمٍ

بالسر ينعشني ويسري في دمي

 

أنتِ كبلور الثريا منيرة

وكحور عينٍ ما رآها آدمي

 

من بحر عينيكِ المعين شرابيََ

ومن الشفاه ثمالتي وتألمي

 

لونتِ أيامي بإشراق النجوم

من ثغركِِ الوضاءِ ينشئ مرسمي

 

إني متيمكِ الذي ذاق النوى

يا ربة الحسنِ البديع ترحمي

 

واجتاحي أعماقي وغوصي في السنا

للحب لا .. لا تخشي أن تتقدمي

 

إذا ما همست تطلع كل الورى

فالهمس منكِ معلمي بل ملهمي

 

مولاتي هلا قد رأفت بحاليَ

ورحمتِ رقة جلديََ والأعظم

 

فالروح ثكلى دونكِ وبها انكسار

ولها زفير مثل صوت جهنم

 

مُزجت أحاسيسي بوجدان الهوى

جُبلت عظامي بالحنان المفعم

 

 

إيحاء شعري نحوك ها قد سرى

وبه اشتياق للقاء القادم

 

فإلى الللقاء أيا ملاكاً رمته

ما بين أفلاك السما والأنجم

 

إني على العهد الذي أقسمته

في لبِّ قلبي تخلدين وتنعمي