هل
تذكرينَ
بأنني
سألتكِ
يوماً
لماذا
تهرُيبن؟
ولم
تجيبي ...
هل
تذكرينَ
بأنني
قلتُ
لكِ
عودي
إليَّ
إذ
لا مفر ..
معذرةً
سيدتي
فاليوم
تغيرتْ
أحوالي
وأكتبُ
لكِ قصدتي هذه
ٌٌلأقولَ
لكِ
أنا
هاربٌ!
أنا
هاربٌ منكِ ..
يا
إمرأةً لا
أفهمَها
ولا
تفهمَني ..
عجيبٌ
أنا
وعجيبةٌٌ
هي قِصتي ..
فلقد
ظننتُ يوماً
أنني
حاملُ لواءَ
النساءْ
كأنني
مرسلٌ من
السماءْ
وأنَّ
أشعاري
لكلِ
بناتِ الآرضِ
كالماءْ
لعطشانٍ
أعياهُ طولُ
المسيرِ
في
الصحراءْ
فصارَ
يهذي ..
والآن
تراني
أخطأتُ
في حساباتي
مرةً
أخرى
كما
أخطأتُ في
الماضي
ولا
عجباً
فابنُ
ادمَ لا ريبَ
خطَّاء
ورحتُ
أبحثُ عن
أحلامي
عندَ
من لا أحلامَ
لديه
ونسيتُ
أو تناسيتُ
أنَّ
"فاقدَ الشئ
لا يعطيه"
أنا
هاربٌ ..
لا
مدبرٌ ..
ووجهي
دوماً إلى
الأمام
وجبهتي
عالية
وهامتي
مرفوعةٌ
تلامسُ
الغمام
أنا
هاربٌ ..
لأنسحبَ
إنسحاباً
"تكتكياً"
من
حالةِ
اللاحربِ
وحالة
اللاسلامْ
فقد
أصبحتُ أكرهُ
هدنةَ
الحبِّ التي
طالت بيننا
لإنها
كقنبلةٍ
موقوتة
لا
نعرفُ متى
ستنفجر؟
وبمن
ستنفجر؟
إلا
أننا نعرفُ
بما
لا يقبلُ الشك
أنها
ستقتلنا
جميعاً
أنا
هاربٌ ..
وقد
أيقنتُ أنني
لن
أعود
فالوداعُ
ثم الوداع
وهذه
نهايةَ فصلٍ
اخر
من
مسرحيةِ عشقي
على
مسرحِ الحياة
أنا
هاربُ منكِ
ولن
أعود
فالوداعُ
ثم الوداع
أنا
هاربٌ .. أنا
هاربٌ .. أنا
هاربْ ...